Wednesday, April 16, 2008

.*. بكــاء الــروح .*.


.*. بكــاء الــروح .*.

من المؤلم أن تستيقظ يوماً ما ..وقد فقدت مصدر الأمان لنفسك..تتخبط في متاهات الحياة ..بدونه ..تبحث عنه ..لكن دون جدوى..



.*. بكــاء الــروح .*.

ومن المحزن أن تصاب بتلك الإعاقة..ولم تكن إعاقة الجسد ما أقصد ..بل إعاقة تصيب القلب !!تسلبه الإحساس بالمشاعر..تراه معافاً ..يمشي .. يركض .. يلهو ..لكن .. بلا قلب ..


.*. بكــاء الــروح .*.

روح يحتويها الحزن..يملئ جنباتها باليـأس..تعشقها الهموم ..

.*. بكــاء الــروح .*.

لغة لا يدركها سوىمن يشعر بها..عندما يشغل الصمت حياتك..لا أقصد صمت الأفواه..فكل من حولي يثرثر..إنما أقصد صمت المشاعر..أن تنسى معنى الحب ..العطاء ..الأمل..الرحمـة ..أن تجهل معنى اللمسة الحانية ..التي تشعركبالأمان..وتمنحك شيء من الأمل ..أن تفقد روحاً كانت تشاطرك كل ذلك.. حينهاستشعربــ معنى

.*. بكــاء الــروح .*.
منقوووول

Wednesday, April 2, 2008

احرص على ما ينفعك


الحرص : تحرك الإرادة ، وانبعاث العزيمة ، واقتناص الفرص المناسبة ، والمسارعة إلى قطف ثمار المنافع ، وحصد سنابل الفوائد ، وتقييد شوارد المصالح ،والحريص العاقل من لا يزال مراقباً للمناسبات ، ملاحظاً للأوقات ، حتى يهجم ببصيرته على ما يصلح دينه ودنياه.والحرص على ما ينفع دليل على صدق النية ، وقوة العزيمة ، وسلامة الطبع واعتدال المزاج ، وغزارة الفهم ، لأن كل عاقل سوي يجتهد في جلب الخير لنفسه ، ودفع الضر عنها، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (احرص على ما ينفعك ) أعظم دليل على بذل الجهد في حصول المطلوب ، وترك التخاذل والتكاسل بحجة القدر ، فإن هذا دليل القاعدين الفاشلين ، بل على العبد أن يحرص غاية الحرص على كسب ما ينفعه من الأقوال والأعمال والرزق الحلال ، ويستفرغ الجهد في تحصيل المنفعة الدينية والدنيوية بأحسن السبل الشرعية



ولا يهمل مصالحه إلا غافل بليد ، ولا يفرط في مكاسبه إلا أبله رعديد ، فإن الوحي جاء باستثارة الهمم ، ومناداة العزائم ، وتحريك الإرادات، لتنبعث طالبة فاعلة مؤثرة، تجني الخير، وتجمع الفضائل، وتحصِّل القيم ، وحِرصُ العبد على ما ينفعه أول أبواب الفضائل ، لأنه مِن عمل النية، ثم يتبعه الحركة الراشدة ، والتوثب الصادق ، واليقظة التامة ، فيسعى جاهداً في إصلاح نيته ، وإحسان عمله ، وتعمير مستقبله ، وحيازة رزقه الحلال ، والقيام بمن يعول ، وتهذيب نفسه ، وتقويم اعوجاجه


ولا تلقى مفرطاً أضاع نصيبه من الخير إلا لتركه الحرص على نفع نفسه ، ولا تجد محروماً ، من السعادة إلا من أهمل إرادته ، وعطل عزيمته ، فأنفق عمره في الأماني الكاذبة ، والخيالات الفاسدة ، والوساوس الخادعة ، حتى بدد العمر في سوق الغبن ، ومزق ثوب الأيام بكف التفريط ، وأحرق شجرة الهمة بنار الخذلان .



إن حرص العبد على ما ينفعه واجب شرعي ، وضرورة عقلية ، بها يصل العبد إلى مصاف الناجحين ، ومراقي الصاعدين في سلم القبول ، ومعارج التفوق، وبها يطوي بروج الفضائل ، ويقطع مسارات الخيرات ، فهو سباق لكل عمل نبيل ، وثاب لكل فعل جميل ، مسارع لكل مقصد جليل ، في قلبه نور الهمة منقدح ، وفي نفسه زند الحرص الصادق محترق ، فهنيئاً له سموه وتقدمه وتميزه .قد هيؤوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل


بقلم / د . عائض القرني