الاكتئاب كمرض وجدانى يختلف تماماً عن حالات الضيق التى يعانى منها كل الناس من وقت لآخر .. إن الإحساس الوقتى بالحزن هو جزء طبيعى من الحياة ... أما في مرض الاكتئاب فإن الإحساس بالحزن لا يتناسب مطلقاً مع أى مؤثر خارجي يتعرض له المريض.
وهناك أشياء ومواقف فى حياة كل منا من الممكن أن تسبب له بعض الحزن ولكن الأفراد الأصحاء يستطيعون التعامل مع هذه الأحاسيس بحيث لا تعيق حياتهم، وكما يتوقع البعض فإن العرض الرئيسى للاكتئاب هو الشعور بالحزن، ولكن جاء باحثون ليؤكدوا أن هناك أسباباً جينية وليس اجتماعية فقط ربما تكون وراء الشعور بالاكتئاب.
وأشار باحثون إلى أن سبب الكآبة قد يكون له علاقة بتركيب الجينات، مشيرة إلى أن الأبحاث السابقة ركزت على العلاقة بين الإفراط في شرب الكحول والكآبة ولكنها لم تشر ما إذا كانت الكآبة هي التي تدفع للإفراط في شرب الكحول أو أن تناول الكحول على هذا النحو هو في الواقع الذي يسبب الكآبة.
وتمحورت الدراسة حول 1055 شخصاً ولدوا في عام 1977 جرى تقييمهم لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من الكآبة أو يتناولون الكحول بإفراط.
وتمحورت الدراسة حول 1055 شخصاً ولدوا في عام 1977 جرى تقييمهم لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من الكآبة أو يتناولون الكحول بإفراط.
وأكد دافيد فيرجسون أن احتساء الكحول قد يحفز عوامل جينية تؤدي إلى الكآبة، لكنه قال إن هذه الأبحاث في مراحلها الأولية وهناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حولها، مشيراً إلى أن عوامل أخرى قد تساهم في الشعور بالكآبة مثل المتاعب الاجتماعية والاقتصادية والقانونية والتي تسبب إجهادا يزيد خطر الإصابة بهذه الحالة